غزة / خاص

في السابع من أكتوبر 2023، اختفى محمد فريد يوسف أبو العلا، الشاب البالغ من العمر 17 عامًا، خلال الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة.

خرج محمد لمتابعة الأحداث في شرق خزاعة شرقي مدينة خان يونس، لكنه لم يعد إلى منزله منذ ذلك الحين، تاركًا عائلته في حالة من القلق والحيرة.

رحلة بحث مضنية

منذ اللحظة الأولى لغيابه، بدأت عائلته رحلة بحث طويلة، جابت خلالها المستشفيات والمشارح، على أمل العثور على أي معلومة تكشف مصيره، لكن دون جدوى.

زاد الأمر غموضًا تلقي العائلة اتصالًا مجهولًا أخبرهم أن محمد كان مع مجموعة تستقل دراجة نارية ونُقل إلى المستشفى، لكن البحث هناك لم يسفر عن أي أثر له، مما فتح الباب أمام المزيد من التساؤلات المقلقة.

ألم الأم ووجع الانتظار

بصوت متهدج يملؤه الحزن، تقول والدته للمركز الفلسطيني للمفقودين: “خرج ليشاهد ما يجري، قال لي إنه سيعود سريعًا، لكنه لم يعد أبدًا. لم أتخيل أبدًا أن يصبح هذا اليوم ذكرى مؤلمة في حياتنا.”

وتتابع بحسرة: “كل لحظة تمرّ دون أن نعرف عنه شيئًا تزداد معاناتنا. قيل لنا إنه في المستشفى، لكننا لم نجد له أثرًا. أبحث عن أي معلومة، أي شيء قد يطمئنني، هل هو بخير؟ هل يحتاج إلى مساعدة؟ أم أن الحقيقة أكثر قسوة مما نتصور؟”

نداءات لا تتوقف

رغم مرور الأشهر، لا تزال العائلة تواصل البحث، تلجأ إلى الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان، على أمل العثور على خيط يقودها إلى الحقيقة.

تقول عمته منال أبو العلا: “نريد إجابة، أي خبر قد يريح قلوبنا. لا يمكن أن يبقى مصيره مجهولًا.”

مصير مجهول وأمل معلق

لا يزال اختفاء محمد فريد يوسف أبو العلا لغزًا مؤلمًا يطارد عائلته، التي لا تزال تتمسك بالأمل في العثور عليه، أو على الأقل معرفة الحقيقة، مهما كانت صعبة. فهل ستكشف الأيام القادمة مصيره، أم سيظل غيابه جرحًا مفتوحًا في قلب عائلته؟