محمد أبو سعيد.. الغياب الذي لم ينته

محمد أبو سعيد.. الغياب الذي لم ينته

محمد أبو سعيد

غزة – خاص

 

في صباح يوم 20 يوليو 2024، خرج الشاب محمد رائد أبو سعيد، البالغ من العمر 26 عامًا، من منزله في شرق البريج متجهًا نحو منزله شرق مخيم البريج حيث كان يسعى لجلب بعض المستلز لعائلته.

لم يكن يعلم أن هذه الخطوات ستكون آخر ما تراه أسرته، وأن الانتظار سيصبح رفيقهم الثقيل منذ ذلك اليوم المشؤوم.

محمد، الشاب الهادئ الطيب، لم يكن يحمل سوى أحلامه البسيطة، ولم يكن في حسابات والدته أن خروج ابنها قد يكون بلا عودة.

منذ لحظة فقدانه، باتت الحياة في منزلهم خالية من الأمان، وساعات الانتظار أصبحت سنوات من الألم المتجدد.

وجع الأم لا يهدأ

لم تتحمل والدته صدمة الفقدان، فكل دقيقة تمر دون أن تراه كانت كأنها خنجر في قلبها.

حاولت أن تبقى قوية، أن تصبر، لكن الألم كان أقوى، حتى انهارت صحتها، ونُقلت إلى المستشفى حيث لا تزال ترقد منذ شهور، تصارع حزنها الذي لا دواء له سوى عودة ابنها.

اليوم، بعد أكثر من ستة أشهر على فقدانه، لا تزال العائلة تنتظر أي خبر، أي خيط يعيد لها أمل اللقاء.

كل باب طرقوه كان يفتح لهم مزيدًا من الأسئلة دون إجابات، وكل ليلة تمر تزيد من قسوة الفقد ومرارة الغياب.

إلى كل من يستطيع المساعدة

محمد لم يكن مجرد اسم يُضاف إلى قائمة المفقودين، بل كان ابنًا وأخًا وصديقًا، كان حياة كاملة لعائلته، وحلمًا لم يكتمل. إنسانية هذه القضية تتطلب تضامن الجميع، للبحث عن أي معلومة قد تكشف مصيره، ولإعادة قلب أم مكلوم ينبض بالأمل من جديد.