الباحث غازي المجدلاوي لوطن: 14 ألف مفقوداً في قطاع غزة منذ بدء العدوان

الباحث غازي المجدلاوي لوطن: 14 ألف مفقوداً في قطاع غزة منذ بدء العدوان

474216375_18485871499005990_5285212752643459099_n

رام الله – وطن: قال الباحث الرئيسي في المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً في قطاع غزة غازي المجدلاوي إنّ حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أوجدت ظاهرة المفقودين، مشيراً أن إحصائية المكتب الإعلامي في غزة أشارت الى وجود 14 ألف مفقود في قطاع غزة.

وأضاف المجدلاوي خلال حديثه لبرنامج “شد حيلك يا وطن” إنهم أطلقوا منصة الكترونية تتيح للعائلات بتعبئة معلومات المفقودين أو المخفيين قسراً حتى يتم التواصل معهم بعد التحقق من بياناتهم، وأكد أن هذا يساعدهم في صنع قاعدة بيانات أساسية لجميع المفقودين منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

ولفت إلى أنّ التوثيق مهم جدًا للملاحقة القانونية للاحتلال، حيث يسهم في إبقاء الجرائم في الذاكرة القانونية والتاريخية ما يمنع سقوطها بالتقادم أو تبريرها سياسيًا، كما أن مخرجات التوثيق هي الأساس للمداخلات والمراسلات والتقارير الموجهة إلى الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي المنظمات الإقليمية، ما يسهم في إصدار قرارات تدين الاحتلال وتفرض عقوبات عليه، فبعض الجرائم مرت دون محاسبة عنها نظرًا لعدم توفر معلومات موثقة.

ونوه إلى أنه يجب الاستمرار في هذا المجال وتوثيق الجرائم، لأن ذلك يعزز محاسبة الاحتلال وتحقيق العدالة للعائلات في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن أحد أهم التحديات التي يواجهونها هي صعوبة الوصول إلى كل العائلات والتواصل معها، كما أن هناك لجنة معنية بحالات الاختفاء القسري تتبع للأمم المتحدة، مؤلفة من عدد من الخبراء المستقلين وترصد تطبيق الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري، لكن حتى اللحظة لم يلمسوا تحركًا في هذه المسألة.

وأردف مجدلاوي أنّ توثيق الجرائم بسهم في قضية ارتكاب الاحتلال للإبادة الجماعية، والمنظورة أمام محكمة العدل الدولية.

وعن التحديات التي تاجه عملهم، أشار مجدلاوي إلى أن الاحتلال يواصل منع إدخال المعدات الثقيلة لإزالة الركام وانتشال الشهداء الموجودين أسفل أنقاض المنازل، لذلك هناك صعوبة في الوصول إليهم، كما لا يوجد في غزة فحص “DNA” يمكن من خلاله معرفة هوية الشهداء، وبعض الأهالي يقومون بدفن بقايا جثامين الشهداء دون توجيههم للمستشفيات لمعرفة هوياتهم، ما يزيد من صعوبة معرفة هويات المفقودين.

المصدر: وكالة وطن