غزة / خاص
أعلن غازي المجدلاوي الباحث الرئيسي في المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا عن توثيق100 حالة فقدان في قطاع غزة، وذلك خلال أسبوعين فقط من بدء عمله في رصد وتوثيق حالات المفقودين والمخفيين قسرًا الناجمة عن العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأكد المجدلاوي أن المركز تلقى مئات الإشارات حول حالات فقدان جديدة، ويعمل على التحقق منها وتوثيقها وفق آليات مهنية دقيقة.
كما أشار إلى أن المركز يواصل استقبال البلاغات حول المفقودين عبر منصته الإلكترونية، بهدف توثيق أكبر قدر ممكن من الحالات، والمساهمة في كشف مصير الضحايا.
ونبه إلى أن المركز يميز بين المفقودين، وهم الأشخاص الذين لا تتوفر أي معلومات عن مصيرهم، والمخفيين قسرًا، وهم الأفراد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي لكنها تمتنع عن تقديم أي معلومات حول وضعهم أو أماكن احتجازهم، ما يشكّل جريمة اختفاء قسري وفق القانون الدولي.
وأشار المجدلاوي إلى أن الحالات التي جرى توثيقها، تكشف فداحة مأساة المفقودين في قطاع غزة، حيث انقطع اتصال مئات الأسر بأبنائها، وباتوا في حالة قلق يلتمسون أي خبر عنهم، في وقت تسببت فيه الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل في ارتفاع غير مسبوق في أعداد المفقودين والمخفيين قسرًا، ما يعمّق معاناة العائلات التي تعيش في قلق دائم على مصير أبنائها.
وأكد عزم المركز المضي في جهوده لتوثيق هذه المأساة وحث الجهات الحقوقية المحلية والدولية إلى تكثيف الجهود للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرًا، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة.