أحمد ياسين اللوح: اختفاء مقلق وأمل باللقاء

أحمد ياسين اللوح: اختفاء مقلق وأمل باللقاء

أحمد اللوح

منذ السابع من أكتوبر 2023، لا تزال عائلة أحمد ياسين اللوح تعيش في حالة من الترقب والقلق المستمر، بعد اختفاء ابنها البالغ من العمر 20 عامًا في منطقة ملكة شرق مدينة غزة. أحمد، الذي كان يطمح لأن يصبح حقوقيًا، خرج في ذلك اليوم برفقة ابن خاله لمتابعة الأحداث على الحدود، لكنه لم يعد إلى منزله منذ ذلك الحين.

لحظة الفضول تتحول إلى مأساة

في اليوم الذي اختفى فيه، قرر أحمد الخروج مع ابن خاله إلى المنطقة الحدودية، مدفوعًا بالفضول لمعرفة ما يجري عن كثب. لكن ما كان من المفترض أن يكون مجرد فضول تحول إلى مأساة غامضة. منذ تلك اللحظة، لم يعد أي شخص يعلم شيئًا عن أحمد أو ابن خاله، ولم تتوفر أي معلومات عن مصيرهما.

عائلة مكلومة وأمل يراودها

ميسرة اللوح، شقيق أحمد، يروي عن معاناة العائلة، التي تعيش في دوامة من القلق والخوف. “الأفكار تقتلنا، لا نعرف ما الذي حدث له، أين هو الآن، وهل هو بخير؟” يقول ميسرة، مشيرًا إلى أن شقيقه كان شابًا مسالمًا لا علاقة له بأي أحداث سياسية أو عسكرية. كان يحمل طموحات كبيرة في دراسة القانون والدفاع عن حقوق الناس.

تعيش الأسرة حالة من التوتر المستمر، حيث يزداد الوضع سوءًا مع مرور الأيام دون أن تأتي أي أخبار عن أحمد. والديه، اللذان يعيشان في انتظار أي خبر قد يخفف من معاناتهما، يواجهان تحديًا نفسيًا كبيرًا نتيجة لحالة الغموض المستمرة حول مصيره.

أسئلة بلا إجابات

اختفاء أحمد يطرح العديد من الأسئلة التي تبقى بلا إجابة حتى الآن. خاصة أن المنطقة التي كان يتواجد فيها في ذلك اليوم كانت مسرحًا لأحداث متسارعة. هل تم اعتقاله؟ هل أصيب أو فقد حياته؟ هل هو محتجز في مكان ما؟ تظل هذه الأسئلة تدور في ذهن العائلة، التي لم تفقد الأمل بعد في معرفة مصيره.

دعوات للكشف عن الحقيقة

مع استمرار اختفاء أحمد، تناشد عائلته المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية للتحرك وكشف مصيره. وتطالب العائلة بالبحث في قوائم المعتقلين ومتابعة أي معلومات قد تقود إلى مكانه. فالألم الذي تعيشه العائلة أصبح لا يطاق، والانتظار تحول إلى عذاب يومي لا ينتهي.

أحمد اللوح: ليس مجرد رقم

بالنسبة لعائلة أحمد، هو ليس مجرد اسم في قائمة المفقودين، بل هو ابنهم وحلمهم الذي كان من المفترض أن يزدهر. وفي الوقت الذي تفتقد فيه العائلة أي معلومات رسمية، تظل أعينهم معلقة بالأمل وقلوبهم مشغولة بدعاء لا ينقطع: “يا رب، طمئنا على أحمد.”