غزة- خاص
منذ أكثر من ثمانية أشهر، يعيش المواطن المغترب سمير شبات في حالة من القلق المستمر، وهو يواصل البحث عن أي خبر يطمئنه عن مصير والده، صلاح شبات (50 عامًا)، الذي فُقد إثر هجوم إسرائيلي استهدف جامعة القدس المفتوحة في تل السلطان برفح يوم 17 يونيو 2024.
اختفاء وسط الدمار
في ذلك اليوم، تعرضت منطقة تل السلطان لسلسلة غارات عنيفة استهدفت النازحين داخل حرم الجامعة، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريح، إلى جانب فقدان عدد من الأشخاص، من بينهم صلاح شبات، ومنذ ذلك الحين، لم تتوفر أي معلومات رسمية أو تحديثات حول مكانه أو حالته الصحية.
القلق ينهش العائلة
يعيش سمير شبات، الابن الأكبر لصلاح، حالة نفسية صعبة بسبب الغموض الذي يحيط بمصير والده. وبحكم تواجده خارج فلسطين، يشعر بالعجز عن تقديم أي مساعدة مباشرة.
يقول سمير بحزن: “كل ليلة أبقى مستيقظًا، رأسي ممتلئ بالأفكار. لا أستطيع العيش في هذا الغموض. أريد فقط أن أعرف الحقيقة.”
ورغم كل محاولاته للحصول على معلومات، لم يتمكن سمير من تحقيق أي تقدم، رغم تواصله المتكرر مع المنظمات الإنسانية والجهات الرسمية.
أما في غزة، فتعيش الأخت الوحيدة لصلاح شبات معاناة الانتظار القاتل.
تعبر عن إحساسها بالقلق قائلة: “كل يوم ننتظر أي خبر. القلق يسيطر على حياتنا، والوضع لا يُحتمل، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها هنا.”
بحث بلا نهاية
منذ فقدان صلاح شبات، لم تتوقف العائلة عن السعي لمعرفة الحقيقة، تواصلوا مع جهات إنسانية عديدة، من بينها الصليب الأحمر الدولي، لكن دون جدوى.
ورغم قلة المعلومات، لا تزال الأسرة متمسكة بالأمل، وتناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للمساعدة في العثور على صلاح أو تقديم أي معلومة قد تساهم في إنهاء هذا الغموض القاتل.
أمل رغم الألم
ورغم مرور أشهر طويلة، لا تزال العائلة تأمل في أن تجد إجابة تعيد إليها بعض الطمأنينة. في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها غزة، يبقى الانتظار مريرًا، لكن الأمل لا يزال حاضرًا، معلقًا بأي بصيص من المساعدة قد يكشف مصير صلاح شبات.