غزة
أعرب المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا عن بالغ قلقه إزاء تزايد أعداد المفقودين في قطاع غزة نتيجة استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها الواسعة على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء الماضي 18 مارس، واستمرار القصف العنيف الذي أدى إلى انهيار مزيد من المباني السكنية والمنشآت على رؤوس ساكنيها، مع عجز فرق الدفاع المدني عن الوصول إلى الضحايا المحتملين وانتشالهم من تحت الأنقاض.
كما حذر المركز في بيان له، السبت، من مخاطر تسجيل المزيد من حالات الإخفاء القسري، خاصة بعد إعلان قوات الاحتلال عن توغلها في مناطق جديدة داخل قطاع غزة، والتلويح بتوسيع العمليات البرية، مما يزيد من احتمالية احتجاز مدنيين فلسطينيين في أماكن غير معلومة ودون الإفصاح عن مصيرهم، وهو ما يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني.
وشدد على أن استمرار هذه العمليات العسكرية يعيق بشكل خطير الجهود الإنسانية والرامية إلى انتشال جثامين الضحايا والبحث عن المفقودين، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول فرق الإنقاذ إلى المواقع المتضررة، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة الأسر التي لا تزال تنتظر معرفة مصير أحبائها.
وطالب المركز المجتمع الدولي، بضرورة التدخل العاجل للضغط على إسرائيل لوقف استهداف المدنيين، وضمان وصول فرق الإنقاذ إلى أماكن القصف دون عوائق، والكشف عن مصير جميع المحتجزين والمخفيين قسرًا.
كما جدد دعوته إلى فتح تحقيقات مستقلة في جرائم الاختفاء القسري وانتهاكات الاحتلال المستمرة بحق السكان المدنيين في قطاع غزة.
وطالب بإلزام إسرائيل بالكشف عن مصير المخفيين في سجونها، والكشف عن هوية القتلى منهم أو غيرهم ممن تحتجز جثامينهم أو دفنتهم في مقابر الأرقام أو في مقابر مؤقتة مجهولة.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود على الصعيد الدولي لإنهاء هذه المأساة التي تؤرق آلاف الأسر الفلسطينية.