المفقود محمود أبو سعود.. أصم تبحث عنه عائلته وسط الدمار

المفقود محمود أبو سعود.. أصم تبحث عنه عائلته وسط الدمار

1

غزة- خاص
في ظل الأوضاع الكارثية التي تعيشها غزة جراء الحروب الإسرائيلية المستمرة، تعيش عائلة الشاب محمود إسماعيل أبو سعود، من دير البلح، في حالة قلق وترقب لا ينتهي، بعد اختفائه الغامض منذ شهر أغسطس 2024.

اختفاء غامض وسط الدمار

محمود، البالغ من العمر 21 عامًا، يعاني من الانطوائية وإعاقة سمعية، وكان قد توجه إلى منطقة مواصي خان يونس قبل اختفائه.

ووفقًا لعائلته، فقد شوهد آخر مرة وهو يسأل أقاربه عن مجموعة من الأشخاص في منطقة “فش فرش”، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره تمامًا، ولم يظهر له أي أثر.

معاناة عائلة لا تنتهي

أسرة محمود، التي تسكن في دير البلح، تعيش حالة من الألم المستمر والانتظار الموجع.

والداه لا يكفّان عن الدعاء، بينما يعيش أقاربه في دوامة من التساؤلات والمخاوف. هل هو شهيد؟ أم أنه معتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي؟ أم أنه لا يزال على قيد الحياة في مكان مجهول؟

بعيون مليئة بالدموع، تصرخ والدته: “نحن نعيش في عذاب دائم، هل هو حي أم شهيد؟ هل يعاني في مكان لا نعلم عنه شيئًا؟”

وتضيف بأسى: “محمود كان شابًا بسيطًا، لم يكن يبحث عن شيء سوى الحياة بسلام، لكنه خرج ولم يعد.”

مناشدات لا تتوقف

منذ لحظة فقدانه، والعائلة لم تترك بابًا إلا وطرقته بحثًا عنه. المستشفيات، فرق الإغاثة، المنظمات الإنسانية، الجميع تلقى نداءاتهم، لكن دون أي بصيص أمل. “نريد أن نعرف الحقيقة، نريد أن نعرف مصير ابننا”، تقول والدته وسط دموعها المتدفقة.

حياة بسيطة في ظل المعاناة

كان محمود شابًا بسيطًا، نشأ في دير البلح وسط أجواء هادئة، لكن الواقع في غزة جعل حياته وحياة أسرته محفوفة بالمآسي.

لم يكن يبحث عن الأضواء، لكنه وجد نفسه وسط صراع لا يرحم، وها هي أسرته الآن تغرق في ظلام القلق، تبحث عن إجابة واحدة: أين محمود؟

حالة محمود ليست الوحيدة، فهناك العديد من القصص المشابهة في غزة، حيث يبقى المجهول سيد الموقف، وتبقى العائلات ممزقة بين الأمل واليأس، بانتظار أي خبر عن أحبائهم المفقودين.

عائلة محمود لا تزال متمسكة بخيط من الأمل، تترقب أي معلومة، ولو صغيرة، تعيد إليها ابنها أو تخبرها بمصيره.