مأساة الأطفال المفقودين في غزة بين الموت والاحتجاز

مأساة الأطفال المفقودين في غزة بين الموت والاحتجاز

المفقودون تحت الأنقاض

أفاد تقرير لمنظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية بأن حوالي 21 ألف طفل في غزة فُقدوا نتيجة الحرب، عالقون تحت الأنقاض، أو محتجزون في سجون، أو مدفونون في قبور غير معروفة، أو ضائعون عن عائلاتهم.

وفي هذا السياق، أشار الناطق باسم منظمة “اليونيسيف” كاظم أبو خلف، إلى أن نحو 100 طفل يقتلون أو يصابون يوميًا في غزة.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فقد بلغ عدد الشهداء والمفقودين منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، حوالي 47,600 شخص، بينهم 15,830 طفلًا استشهدوا ووصلت جثامينهم المستشفيات.

ويرى الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أن الأرقام التي تتحدث عن فقدان 21 ألف طفل منطقية، خاصة أن “إسرائيل تستهدف بشكل واضح النساء والأطفال”. ويوضح أن هذا الرقم يشمل جزءًا ممن هم تحت الأنقاض، وآخرون استشهدوا ودفنوا في مقابر جماعية، مضيفًا “سيأتي اليوم الذي يكشف عن التفاصيل بعد انتهاء الحرب”، حيث قد يكون بعضهم قد ضاعوا بعد أن فرّق الاحتلال بينهم وبين ذويهم، وقد يكون جزء منهم في المعتقلات الإسرائيلية.

ولا تتوفر معلومات دقيقة حول الأطفال والقاصرين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال خلال حربه على غزة، وهو ما يؤكده الناطق باسم الدفاع المدني.

وكشف الناطق باسم الدفاع المدني أن جهازه يتلقى يوميًا الكثير من النداءات من الأهالي، تناشدهم استخراج جثامين أطفالهم من تحت الأنقاض، وهو ما يعجز عنه بسبب فقدان الإمكانيات، واصفًا ذلك بالشعور “المأساوي والقاهر في الوقت ذاته”.

وحول الأسباب التي تحول دون انتشال الجثامين، يقول الناطق باسم الدفاع المدني إن إسرائيل دمرت 80% من إمكانيات الدفاع المدني، “فلا آليات ولا مقدرات، وإذا توفرت الآليات، فلا يوجد وقود لتشغيلها”.