المفقود لؤي حلس.. وجع الأم الذي لا يهدأ

لؤي حلس

غزة/ خاص

بصوت يملؤه الحزن، تروي والدة الشاب لؤي صفوت رمضان حلس معاناتها بعد اختفائه في الرابع من أبريل 2024، حيث لا تزال تعيش في صدمة لا تهدأ، غير قادرة على استيعاب غيابه أو تقبل فكرة

أنها لا تعرف مصيره. تستعيد الأم اللحظات الأخيرة مع ابنها، تلك التي لم تكن تدرك أنها ستكون وداعًا مؤلمًا. كان لؤي يعيش حالة من القلق والحزن، مثقلًا بالأوضاع الصعبة، لكنه رغم ذلك أصرّ على العودة إلى الشمال، ربما بحثًا عن مأوى آمن للعائلة بأكملها. وقبل رحيله، همس لها بكلمات ملؤها الأمل: “سأعود قريبًا”، لكنه لم يعد.

تمر الأيام ثقيلةً على الأم، كل دقيقة تمضي تزيد من قلقها وتعمّق جرحها. “أنتظر أي خبر يطمئنني، لكن الانتظار يقتلني. لا أستطيع النوم، ولا أطيق مجرد التفكير في أنني قد لا أراه مرة أخرى”، تقول وعيناها مغرورقتان بالدموع.

لؤي، الذي كانت تحلم له الأم بمستقبل مشرق، أصبح فجأة في عداد المفقودين، وكأن الحياة توقفت منذ لحظة اختفائه. “لا شيء يهمني الآن سوى العثور عليه. لا أحد يمكنه أن يفهم إحساس الأم عندما يضيع ابنها في المجهول، كل لحظة تمر أشد قسوة من سابقتها”، تضيف بصوت يختنق بالحزن.

توجهت بنداء عاجل إلى السلطات وكل من يستطيع المساعدة: “أرجوكم، ساعدونا في البحث عن لؤي. أي معلومة، مهما بدت صغيرة، قد تكون خيط الأمل الذي نحتاجه. لا تترددوا في إبلاغنا أو إبلاغ الجهات المختصة”.

ورغم مرور الوقت، لا تزال الأم متشبثة بالأمل، تنتظر وتدعو أن يعود ابنها سالمًا. تختم حديثها بتنهيدة موجوعة: “قلبي لن يعرف الراحة حتى يعود لؤي إلى أحضاني”.