أحمد الزق.. عام على الفقد وأمل لا يموت

أحمد الزق

غزة – خاص

مر أكثر من عام على اختفاء أحمد ماهر الزق، الشاب البالغ من العمر 35 عامًا، الذي فُقد أثناء محاولته العودة إلى منزله في شمال قطاع غزة بعد أن نزح من دير البلح وسط القطاع بسبب الحرب. كانت رحلته محفوفة بالمخاطر، إلا أن اختفاءه في المنطقة الواقعة بين الزهراء وغزة بقي لغزًا حتى اليوم، ولم تصل عنه أي معلومات منذ ذلك الحين.

“خرج ليعود… ولم يعد”

لم تكن الحرب وحدها ما مزق العائلات في غزة، بل حتى ما تلاها من ظروف غامضة، إذ لا يزال مصير أحمد مجهولًا. العائلة التي كانت تنتظر عودته، كما عاد آخرون بعد توقف القتال، فوجئت بعدم وصوله. شقيقه أبو فرح يقول: “لم يكن هناك قصف حينها، فقط كان في طريقه إلى بيته، لكنه اختفى دون أي أثر. بحثنا عنه في كل مكان، سألنا المستشفيات، وتواصلنا مع كافة الجهات الممكنة، لكن لم نحصل على أي إجابة.”

عام كامل من الانتظار… وأمل لا يموت

مرت 365 يومًا منذ اختفائه، وكأنها دهر من الانتظار. في كل لحظة كانت العائلة تأمل في أن يعود أحمد أو أن يصلهم أي خبر عن مصيره. لكن مع مرور الوقت، استمر اختفاؤه وكأن الأرض ابتلعته. تقول العائلة: “نعيش على الأمل مثل الجميع، نريد فقط أن نعرف ما حدث له، أو على الأقل أن نعرف أين هو.”

مفقودو غزة… قصص لا تنتهي

قصة أحمد الزق ليست الوحيدة، فالحرب التي اجتاحت غزة وما تبعها من دمار خلفت العديد من القصص المشابهة. فقدت العديد من العائلات أحبائها أثناء النزوح أو العودة، ولا تزال هذه العائلات تبحث عن إجابات. في ظل انهيار البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى المعلومات، أصبح العثور على المفقودين أمرًا شبه مستحيل، لكن العائلات لا تزال متمسكة بالأمل.

“اللهم فرجها على الجميع”

ورغم الألم الذي يعيشه الجميع، تبقى رسالة عائلة أحمد كما هي: “نحن مثل باقي العائلات، ننتظر الفرج. كل ما نريده هو معرفة الحقيقة، وأن يعود إلينا من نحب.”