غزة – خاص
منذ السابع من أكتوبر 2023، شهد قطاع غزة أحداثًا مأساوية، كان من بينها اختفاء الشاب صلاح أبو طير في ظروف غامضة، تاركًا خلفه زوجةً وطفلةً لم تتجاوز العام والنصف، تعيشان حالة من القلق المستمر بانتظار أي خبر يطمئن قلوبهما.
تحكي زوجته بحزن لمراسل المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا: “عندما اختفى صلاح، كانت ابنتنا غيداء تبلغ من العمر شهرين فقط، والآن لا تعرف والدها إلا من الصور. ننتظر عودته يوميًا، ونعيش على أمل رغم الألم الذي يرافقنا.”
تضاربت الأنباء حول مصير صلاح، حيث ذكر شهود عيان أنه أصيب في كتفه قرب الحدود الشرقية لخان يونس يوم اختفائه، وحين حاول المسعفون إنقاذه، تعرضوا لإطلاق نار من دبابة إسرائيلية، مما حال دون تقديم أي مساعدة له.
منذ ذلك الحين، لم تدخر العائلة جهدًا في البحث عنه، متنقلة بين المستشفيات والمراكز الطبية، ومتواصلة مع الجهات المختصة، لكن دون أي نتيجة.
تقول زوجته بأسى: “بحثنا في كل مكان، لكننا لم نحصل على أي معلومة. نعيش في انتظار لا ينتهي، ولا نعرف ما إذا كان صلاح لا يزال على قيد الحياة أم لا.”
تعاني أسرة صلاح، كغيرها من العائلات في غزة، من صعوبة البحث عن المفقودين وسط ظروف معقدة وقاسية. ورغم كل الجهود المبذولة، لا يزال مصير الكثيرين مجهولًا، مما يفاقم معاناة أهاليهم الذين يعيشون على أمل الحصول على أي خبر يبدد حيرتهم.
ما زالت العائلة تأمل أن يأتي يوم تعرف فيه مصير صلاح، سواء كان حيًا أو ميتًا، لتنتهي رحلة الانتظار الطويلة.