محمد وحيدر عزام.. شقيقان فقدا في السابع من أكتوبر وقلوب العائلة تتمزق

غزة ـ خاص

 

في ظل الأحداث التي شهدتها المنطقة في السابع من أكتوبر، اختفى الشقيقان محمد وحيدر عزام، بعدما خرجا لاستطلاع ما يجري.

منذ ذلك اليوم، لم يعد لهما أثر، وأسرتهما تعيش حالة من القلق الشديد، في انتظار أي خبر قد يطمئن قلوبهم.

 

عائلة تمزقها الحيرة والخوف

محمد، البالغ من العمر 32 عامًا، أبٌ لثمانية أطفال، وحيدر، 26 عامًا، لديه طفل واحد، كانا يسكنان في منطقة تشهد اضطرابات متواصلة، وعندما خرجا ذلك اليوم، لم يكن أحد يتوقع أن تكون رحلتهما بلا عودة حتى الآن.

تقول والدتهما بصوت مرتجف: “ما بنعرف عنهم شي، لا صوت ولا خبر.. ولاد محمد بعيطوا كل يوم، بدهم أبوهم.. إحنا مش عارفين وين نروح ولا مين يسأل عنا”.

أما والدهم، فعيونه تروي مأساة أكبر من الكلمات: “الناس بترجع، حتى اللي انأسروا في منهم رجعوا.. بس ولادي لا حس ولا خبر، بدنا نعرف مصيرهم، ميتين ولا عايشين؟!”

أطفال ينتظرون آباءهم

ثمانية أطفال لمحمد وطفل لحيدر، كلهم ينتظرون عودة آبائهم. بعضهم لا يفهمون ما يحدث، وبعضهم يدركون أن الغياب طال أكثر مما ينبغي.

أحد أبناء محمد، لم يتجاوز العاشرة، سأل والدته: “ماما، بابا مش رح يرجع؟”، فلم تجد إجابة سوى دموعها.

نداء استغاثة

العائلة تناشد كل الجهات المختصة، الصليب الأحمر، المؤسسات الإنسانية، وأي شخص لديه معلومة عن مصير الشقيقين. تقول شقيقتهم:
“إذا حد شافهم، إذا حد عنده أي خبر، بس بدنا نعرف هم عايشين ولا لأ.. تعبنا من الانتظار”.

قلوب تحمل الأمل

في ظل الفوضى التي تشهدها غزة، يبقى السؤال مفتوحًا: أين محمد وحيدر؟ هل هما بين الأسرى؟ أم ضاعت أسماؤهم وسط القوائم الطويلة للمفقودين؟

عائلة عزام لا تطلب سوى إجابة. إجابة قد تكون مؤلمة، لكنها أفضل من هذا الانتظار الذي يقتلهم ببطء.